مذ كنت أسألها
شعر: منصر السلامي - اليمن
مذ كنت أسألها عني وعن ديني
كانت تذكرني بالماء والطينِ
طفلٌ على اليم في صندوق غربتهِ
يختاره الموج من بين المساكينِ
تقول أنثى المجاز الآن صرت فتىً
تواجه الريح في كل الميادينِ
لم تدر مابيَ من شوق ومن شغفٍ
وأنّ لا غيرها في الكون يعنيني
كانت تغالطني دوما وتسألني
ماذا كتبتَ عن الشأن الفلسطيني؟
وكيف فكرتَ بي في لحظة نزفت
فيها القصائد للزيتون والتينِ؟
تدري بأني طويل الظل في وطنٍ
دارت على عرشه كل الشياطينِ
أقمتُ في حبها خمسًا وقلت لها
يكفيك بعدا وترحالا ويكفيني
فإن جننتُ وهذا وارد فضعي
على طريقي قرابينًا لتحميني
ولتعلمي أن ما في الناس من
أحدٍ
يبقى على عهده غير المجانينِ