مفتاح الغليل وسيد الحضور والابتسامة من القلب وصاحب التقاسيم السعيدة والرضا في ذمة الله

data:post.title

 مفتاح الغليل وسيد الحضور والابتسامة من القلب وصاحب التقاسيم السعيدة والرضا 

في ذمة الله



بقلم: جاسم خميس القطيطي 


كان كريما بصناعة الألفة والابتسامة التي لا تفارقه 

في الحديث وتراشق الحوار معه 

يشعرك بعنفوان التسامح والرضا الأبدي على مخلده 


 صديق الجميع والطلة السعيدة التي تلازمنا بكل رحابة صدق ومشاعر تشد من أزرك وذلك الطواف المكلل بتعابير الود ورونق مهذب لا نشبع من حلاوة اللقاء والبقاء معه ، يفرش لك الطريق ورود من تلك التحية ونقاء السؤال عن كل خاصية فينا ..


العم مفتاح هو ذلك الطريق الجميل الذي فتح القلوب في الغليل وتلك المعايشة والعشرة المتلازمة بكل بيوت الغليل، وقصة عشق امتدت طويلا بين الغليل الأم وطوافها بين كل البلدان المجاورة .. نعم يحمل بيننا هنا في الخويرات علاقة نحن لها، نستذكرها ونكررها ويبقي عمق مافيه حاضر جميل نسرده فيما بيننا نحدث ونتحدث ونجاهر به .. 


يأسرني بطيب ما فيه وعندما أحاوره يزيد في داخلي الشوق لكمية سماحة النفس والتواضع، وكم يشدني إليه سمو البهجة التي لا تفارقه .

كان رشيد قومه بأفعاله والشخصية القريبة من الجميع 

وكنا نقترب منه ويقترب منا 

يملك ثقافة الحوار في مجالات الرياضة لذا جمال الحوار كان قريب من ارواحنا يلامسنا بكل ما فيه .. رحيله وذلك الفقد الحزين لبقعة الغليل هو مساحة تبعث الاسئ لسيرة الاوليين واستذكار طاريهم، لذلك العبق والسمت الاجتماعي الذي ينطقون به.


الغليل بكل ما فيها من سهل وبحر وحتى جدران تلك البيوت قبل وبعد المشروع الساحلي، تعانق بكل أسف ذلك الغياب والرحيل لقامة ذات حضور خالص بين أوساط العشيرة والعادات والتقاليد، في بلدة الغليل .. تلك المساحة التي تنشد التألف واحتضان الود والسؤال الكثيف عن بعضهم البعض .. اليوم وأنا أطوف بينهم وجدت عيونهم حزينة، لذلك الفقد لشخصية قدمت العديد من المضامين والعطاء للغليل ..

العم مفتاح بن راشد كان مزار، نتحدث عنه بواقع ما فيه من علامات الاعجاب والحب لقوام الشخصية ونقاء اللقاء عندما تقابله 

اللهم نقِ سريرته وأجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم يمّن كتابه واجعله مع الصديقين أمين يا رب العالمين 


عظم الله أجرك يا غليل الهناديس ويتجاوز عنه وعن كافة المسلمين والمسلمات 

إنا لله وإنا إليه راجعون

Reham Ahmed Albakri
الكاتب :