فريق عُماني ينطلق في رحلة علمية إلى “هاكثون ناسا” في هيوستن – تجربة فريدة في قلب الفضاء الأمريكي
متابعة: حبر الوطن الإلكترونية
انطلقت بعثة علمية عُمانية متميزة في رحلة نوعية إلى الولايات المتحدة للمشاركة في برنامج “هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء ٢٠٢٤”، حيث بدأت الفرق العُمانية المرشحة أولى محطاتها بجولة علمية متقدمة داخل مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وذلك ضمن برنامج تبادل علمي تنظّمه السفارة الأمريكية في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وفي مستهل الزيارة، تجوّل الفريق في مركز الفضاء هيوستن، أحد أبرز الوجهات العلمية والتعليمية في أمريكا، واستكشف نموذج مكوك الفضاء “إندبندنس” الموضوع فوق طائرة ناسا التاريخية، كما اطلع عن قرب على صالات العرض التي تضم مركبات فضائية أصلية، من بينها كبسولة مهمة أبولو ١٧.
وخلال الجولة، تعرّف أعضاء الفريق على تفاصيل الحياة اليومية لروّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية من خلال معارض تفاعلية متطورة، وشاهدوا عرضًا سينمائيًا بعنوان “The Moonwalkers”، يوثق تاريخ بعثات أبولو ويربطها بمستقبل برنامج أرتميس لاستكشاف القمر.
وكانت أبرز محطات الزيارة دخول الفريق إلى مركز التحكم التاريخي بمهمات أبولو، حيث عاشوا تجربة نادرة في الغرفة التي شهدت إدارة أول هبوط بشري على سطح القمر. وقد جرى ترميم الغرفة بدقة مذهلة تعكس تفاصيل فترة الستينيات، بما في ذلك الأجهزة والأدوات الأصلية التي استخدمها مهندسو تلك المرحلة، مما منح الفريق تجربة واقعية غنية بالمعلومات والإلهام.
كما أتيحت لهم فرصة التفاعل مع معارض مخصصة لاستكشاف كوكب المريخ، وتجربة الواقع الافتراضي، إلى جانب الاطلاع على تطوّر بدلات الفضاء عبر الزمن.
وفي تصريح خاص، أكدت الدكتورة فاطمة بنت ناصر الحارثية، رئيسة الفريق، أن هذه الزيارة شكّلت محطة معرفية عميقة، وقالت:" لقد أتاحت لنا هذه التجربة فرصة فريدة للتفاعل مع إرث ناسا العريق، والاطلاع على آفاقها المستقبلية. مثل هذه الرحلات لا تُلهِم فقط، بل تغرس بذور الابتكار العلمي لدى الشباب العُماني.”
ويضم الفريق نخبة من الطلبة الفائزين من عدة مؤسسات تعليمية عُمانية، من بينها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والكلية العسكرية التقنية، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.
وتجسّد هذه المشاركة رؤية سلطنة عُمان الطموحة في تمكين الشباب العُماني من الانفتاح على التجارب العلمية العالمية في مجالات STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات)، وتعكس حضورًا متناميًا لعُمان على خارطة الابتكار العالمية، بما يتماشى مع تطلعاتها نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والتكنولوجيا.
