مقصب رزحة وهو شارح لذاته
نستغفر الله م المعاصي والذنوب
ونغرس بذكر الله بساتين وظلل
يوم القيامة ميزان العدل منصوب
ومن ذا يحيّد عنه ميزان العدل
يوصف إلهي ضعف الطالب المطلوب
لي تسلبه الذبابة من بعد الأكل
لي قدّر الدنيا بأفراح وكروب
للكافر النيران وللمحسن حلل
يكونوا الاوادم حد صادق وحدّ كذوب
ويفوز من زاد المحاسن في العمل
لوقت المنيّة صاحبي خلك زهوب
يمّن كتابك في حسابك والسجل
وان كان تبغى الجنة لابد من تتوب
واتبع أوامر سيدي خير الرسل
والنفس جاهدها وخوض لها حروب
إلجم جماح النفس وبتكون البطل
أحسن تعيش الدنيا عابر للسهوب
ويكون لك ف الآخرة طيب المحل
والشمس تشرق بعد ما يحل الغروب
وبعد الشدائد كل صعب يبقى سهل
في جنة المأوى رشيقاتٍ كعوب
لي شافهن ضيّع مساره وانهبل
تنظر زلال الماية نازلة الجرعوب
من حسنهن كأنه زجاجٍ منصقل
وأربع نهور ف حبهن نفسك تذوب
واحد مصفّى منّهن يجري عسل
ونهرٍ بيَض لاهو لبن لاهو بروب
وخمرٍ لذيذ وعقلك ما يصيبه خلل
ونهرٍ تشوفه ينبع بالماي الشروب
مايٍ زلالٍ أشهد يبريها العلل
وفواكهٍ متوزعة في كل صوب
ومن الثمر داني إلى كفّك وصل
ويوم التغابن لا مناص ولا هروب
وصاحب كبر يُبعث كما حجم النمل
يُحجب عن الرأفة ونسمات الهبوب
ويكون في ذل وحقارٍ متصل
هذا مصير المتكبر وكذا الكذوب
ف الآخرة نارٍ لهيبه تشتعل
فيها ثعابين وعقارب مع كروب
نيرانها تشوي الجلود على مهل
ومايٍ بيغلي غليٍ بيذيب الهدوب
وجملة صنوفٍ باقية ما تُحتمَل
من حرها ونكالها لافه لغوب
واللي عمل صالح تجنبها قبل
والختم صلوا ع النبي نور الدروب
لي جاته الغزالة تشكي م العضل
وكلنا توكلنا على باري القلوب
وما خاب انسانٍ على ربه اتكل
الشاعر طلال بن سالم بن مسلم بن سالم الخنجري