نادي سمائل دروسٌ وعبر

data:post.title

دمعة قلم

                           نادي سمائل دروسٌ وعبر


كتبه: إبراهيم البلوشي 


بهدوءٍ تام وبدون إثارة أي ضجة، أتى ضيفٌ جديد إلى دوري عمانتل كالحصان الأصيل الذي يأتي من مؤخرة السباق، متخطيًا كل منافسيه دون سابق إنذار، ليظفر بالصعود عن جدارة واستحقاق.

هكذا هو نادي سمائل، الحصان الأسود لبطولة دوري الدرجة الأولى ٢٠٢٤/٢٠٢٥م، الذي ابتعد عن القيل والقال، وأعطى دروسًا وعِبرًا للتاريخ، ليؤكد للجميع أنه لا مستحيل في عالم المستديرة الساحرة، عندما تقوى عزيمة الرجال في الوصول إلى الهدف المنشود، والعمل ثم العمل ثم العمل، بكل تفانٍ وإخلاص، لتحقيق ذلك الهدف الذي تحقق.


وهنا، أرفع القبعة للطاقم الفني الوطني بقيادة الكابتن عيسى الغافري، الذي سطّر إنجازًا يُكتب بأحرف من ذهب، باعتماده على اللاعبين المحليين أبناء الوطن، دون الاعتماد على اللاعبين الأجانب، الذين كانوا على قدر المسؤولية التي أعطتهم إياها الإدارة، بقيادة رُبّان السفينة، الرئيس ناصر القاسمي، الذي وضع ثقته كاملة بأبنائه اللاعبين المواطنين وطاقمه الفني الوطني، لتعمّ الفرحة الكبيرة بالمنطقة الداخلية، بصعود أبناء الفانيلة ذات اللون (الأبيض والأسود) إلى دوري الأضواء والشهرة، محتلاً مركز الوصيف خلف ظفار البطل.


وقد سبق لنادي سمائل التواجد في هذا الدوري سابقًا مرتين، ولكن هذا الصعود له طعمٌ آخر لأبناء سمائل الأوفياء... طعم "تمر الفرض" الذي هو شعار الولاية وتشتهر به، ضاربًا أروع الأمثلة على التفاني والإخلاص والوفاء والإرادة، ومؤكدًا للجميع أن المستحيل ليس سمائليًا.


والله من وراء القصد.

Abrar Al-Rahbi
الكاتب :