التغذية الذكية أثناء السفر
بقلم: أخصائية التغذية: مرام الشبلية
Nutr.maram
مع قدوم فصل الصيف الذي يُصاحِبهُ موسم العطلات الصيفية؛ التي تُعتبر مُتنفساً للطُلاب وأهالِيهم، وفرصة لأخذ استراحة من ضغوطات الحياة، والروتين اليومي.
حيثُ أن السفر يعتبر أمراً أساسياً؛ لأنه يُساعد العقل والجسد على الاسترخاء واستعادة النشاط والحيوية. حيثُ أن السفر سواء كان داخل الدولة أو خارجها يعد من الضروريات المهمة للفرد، و لابد من القيام بهِ كلما سمحت الفرصة وتهيأت الظروف للسفر.
إذ أن التغذية الصحية أثناء السفر تعتبر أمرًا رئيسيًا للحفاظ على الصحة و الرحة العامة بشكل أشمل. لطالما أن هناك الكثير من التحديات التي يُواجهها المُسافِرون أثناء سفرهم وخصوصًا في حِفاظهم على تناول الأطعمة الصحية و المفيدة.
لذا لابد من التخطيط المسبق، و الاستعداد التام قبل السفر؛ لتسهيل عملية انتقاء النظام الغذائي الصحي المُتبع أثناء السفر مع كيفية انتقاء الأطعمة، و إتباع عادات غذائية صحية و مفيدة؛ مما يُساهم في الشعور براحة و التمتع بصحة جيدة أثناء السفر. حيثُ أن هناك بعض من الخطوات البسيطة و العادات التي يمكن اتباعها للحفاظ على نمط غذائي صحي و مُتوازن أثناء السفر. لطالما أن يميل الكثير من الأفراد إلى تجربة أصناف متعددة من الطعام خلال سفرهم، وخصوصاً إذا كان عندهم الفضول الكبير للتجربة، لكن قد تؤثر هذه الأطعمة بشكل سلبي و ملحوظ على نظامهم الغذائي المُتبع؛ لذا يُنصح أثناء السفر بالآتي:
١/ بتناول الثلاث الوجبات الرئيسية و عدم تخطيها.
٢/ اختبار الخيارات الصحية من قوائم الطعام مثل: السلطات المتنوعة، اللحوم، الخضروات المطبوخة.
٣/ يُفضل الابتعاد عن الأطعمة المقلية، و لكن في حالة ازدياد الفضول يُفضل تناول كمية صغيرة منها.
٤/ الحفاظ على رطوبة الجسد مع حمل الماء دائمًا، لأنه سيجنبك تناول الأطعمة التي لا تحتاجها.
٥/ لا تبدأ يومك بمعدة فارغة، وتناول وجبة الفطور للحصول على الطاقة الكافية.
٦/ جرب الأطعمة التي تُريد تجريبها، ولكن راقب الكمية التي ستتناولها ولا تُكثر.
٧/ حافظ على نشاطكَ اليومي من خلال المشي أو استعمال الدراجة الهوائية للوصول إلى المكان الذي تريدهُ.
إضافةً إلى ذلك، تعدُ التغذية الذكية أثناء السفر عامِلًا مُساعدًا في تعزيز الصحة والحفاظ على نمط غذائي صحي. حيثُ على المُسافِر وضع زجاجة الماء بالقرب منهُ مع ضرورة شُرب الماء بين الحين و الآخر؛ بهدف تجنب الجفاف و إنذار الجوع الخاطئ الذي يدفع المُسافر في الإفراط في تناول الوجبات المجانية وهو على متن الطائرة. أيضًا عند النزول من الطائرة و الذهاب إلى الفندق وبعدها الذهاب إلى زيارة الأماكن السياحية مع التجوال بين هذه الأماكن مشيًا، سيشعر المُسافر بالجوع حتمًا؛ لذا لابد من حمل بعض من الوجبات الخفيفة التي لا تفسد؛ لسد الجوع مع التخلص من الحاجة إلى الذهاب لتناول الوجبات السريعة و الضارة، و مثالًا على الوجبات الخفيفة التي لا تفسد: المُكسرات النيئة، الفواكة المُجففة، كما يُفضَل أيضًا حمل وجبات خفيفة غنية بالبروتين؛ بهدف تعزيز الطاقة والنشاط أثناء التجوال.
و على هذا النمط لابد من المُسافِر فهم جسده جيدًا؛ لتجنب إفراطهُ في تناول الأطعمة، مع تناول الطعام بذكاء أثناء سفرهِ و باتزان و توازن، مما سينعكس ذلك بشكل إيجابي على صحتهِ.
خِتاماً، السفر أمرًا ممتعًا و مثيرًا، و فرصة للاسترخاء وأخذ فترة نقاهة من الحياة اليومية و الضغوطات. ولكن هناك الكثير من التحديات التي قد تواجه المُسافر و خِصيصًا الحفاظ على نمط حياة صحي مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام. لذا من الضروري جدًا أن يكون هناك تخطيط مُسبق من قبل المُسافر بِخصوص الغذاء المُتناول أثناء السفر، و التعامل بذكاء مع شعور الفضول و التجربة لجميع أصناف الطعام؛ بهدف الحفاظ على الصحة العامة مع الشعور بالارتياح أثناء التنقل في الرحلة.