قصاصات ورقية

data:post.title

 


قصاصات ورقية


بقلم  : أحمد علي القطيطي 



دع القلق وإبدأ الحياة


لحظات تشرح الروح عندما تلتم بين يديك طفولة وشيخوخة وبر ولد وإحترام زوجة وإصرار عهد لعهد ؛ نعم لحظات تثلج الصدر عندما تقدم معروفا لإنسان بائس فقير ضعيف ؛ لحظات مطرزة بزمرد عندما تسقي عطشانا أو تدل تائه أو تسعد إنسان ؛ 

لا تقلق عندما تتعثر فهناك من يهتم بعثرتك لينجيك من سوء القادم ؛ تأخر عمل لعله خير ، تأخر زواجك لعله خير لا تدري من أين يأتي الخير لك ربك كفيل برزقك فلا تتعب ولا تلهي نفسك ؛ إعبد ربك ليومك لأنه لم يطلب منك إلا عبادة يومك، استشعر بوجود الله في كل حال قل الحمدالله الذي بيده تتم الصالحات وتتنزل البركات.


 أحلام طائر الطنان


ذات صباح بشوش قررنا قطع شجرة الشريش التي كانت حقا حنونة لدرجة أنها احتضنت كل أبنائي حتى كبروا وفي لحظة قرار من أم محمد فقد تقرر قطع تلك الشجرتين اللتين تجاوز عمرهما 24 عام ولكن ليست القصة هنا فقد كان هناك طائر صغير لا أدري ما عقليته حيث يبني بيوته (....) عن يزعلوا علينا الشماج بنخليها بين قوسين فقط والفاهم بيفهم ؛ يبنيها على أي شيء من كثر ثقته بكل شيء كان يبني (.....) على حبل الذي نجفف فوقه ثيابنا هذا الطائر غير مبالٍ ؛ نحن نقطع الشجرة وهو يبني بيته في بقايا حطام الشجرة وفي اليوم التالي لحظة وجوده متنقلا بين الحطام فرحا مسرور تبعثر حلمه في بناء بيت جميل صغير متواضع .


 حطام الشوق 


تكتظ في دواخلنا الأمنيات ولا تبالي أن تبقى تسير نحو الأمل في طابور طويل يقوده التفاؤل والتضحية ؛ بقاء الشوق محطما عندما لا نجد من يشعرنا بالرغبة في زيارته حديثنا سيطول عندما نتحدث عن الشوق بكل ثقة هو شعور مليء بالراحة والطمأنينة.


ثلوج


 عطرتها بثلوج حتى أثلج صدري

 ‏ومسحت من وجع السنين حياتي، ‏أهديتها عطري ففاح رحيقها، حتى بهتّ من جميل شذاها ‏ثم تهت في شم العطور ولم اشم  ‏مثل شذاها عطورا

 ‏لم أدري هل عطري أشم أم  عطرها أو فاق ريح الريق عند لقاها غرق الجمال بثغرها حتى أتى عبق الرحيق شذاها، 

 ‏أسميتها روحي فراح فؤادي 

 ‏وبقى جسمي مضعفا ونحيلا

 ‏ياعطر هل أنت الذي ‏عطرت فيني مهجتي وفؤادي ‏قبلت نسمات الهواء حينا حتى تسلق في وجنتيها الندى فأنساب تيها في محياها عطر الجمال إذا أتى 

 ‏فاق على عطري شذاها وسكتّ مجبورا أتابع خطوي هربا إلى تلك الربوع ونظرة في وجه الصباح مصافحا كفي بكفيها حنين عانقتها شوقا مرهفا

 ‏وبقيت ألثم منها هواها

 ‏يا وجد عدل خاطري 

 ‏عند اللقاء وتوارى

 ‏في داخلي حبا لها 

 ‏لم أعشق مثلها يوما 

 ‏هي خافقي وكياني 

 ‏ماعشت في دنيايا