زوجة أخي

data:post.title

 



زوجة أخي 

بقلم : أسماء الغبر 


وبعد سلام الصباح وهدوءالمساء وقبل التجوال في بساتين موضوعي وفحواه، أرسل لكل زوجة أخ لها مكانة طيبة وذكر بين أهل زوجها جميل التحايا والإحترام. زوجة أخي وما كنت لأكتب مجاملة أو نفاقا او تبادل المقال بين الآخرين ليقال قالت وكتبت.... الخ، ولكني أكتب استحقاقا وتفاخرا وكذا لا أريد أن أكتب عن ماضي لا يخلو من العقبات والخصومات وسوء الفهم وعدم الإدراك وقلة الوعي وجهالة التصرف والتكتم  ، إني أكتب لامسا قريبا جميل ويوم أخوي جليل وغدا دائم أبديا بإذن الله، وتجمع نقي طاهر لا تقربه النوايا الخبيثة ولا المجاملات الكاذبة ولا التواصل الغيبي القاهر ، وكل ذلك كان في الكتاب مسطورا أي أن الحياة بهذا الصفات الذي ذَكرت لا تخلو بين الناس وخاصة الحميّات والنسايب كلن حسب مسماه لزوجات الأخوة وعموما النساء بشكل عام  يتسمن بهذا الخواص إلا من رحم ربي. 


اشميتي، كنتي، سلفتي، زوجة أخي كثيرا من المسميات التي وجدتها في مسمى زوجة الأخ إلا أني أرى زوجة أخي أفضلهن وأقربهن معنى . التجمع العائلي نعمة من الله ، والتفكير المنطقي الأخلاقي رزق ، وأقوى من ذلك كله النوايا الحسنة فكلما صلحت النوايا صلحت القلوب وصفت الأنفس وابتهجت الأرواح وأقول صدقا وإعترافا لن يأتي ذلك كله إلا في ردة الفعل عند  المواقف الحزينة والمفرحة والمناورات الشطرنجية والحروب ذات الطابع الخفي والواساوس الشيطانية المفرقة والسمّعين والسّمّيعات وأولئك هم الجاهلون ، فحين تكون ردة الفعل والأداء والإتجاه بتروي ومواجهة لكل هذا السلوكيات والتصرفات المعطوبة يكبر العقل وتسمو الطباع وترتقي الأفكار وتقل بشكل كبير حدة الكره والبغض والخصام الفاجر والفجوة العميقة والثغرات الكبيرة والسلبية المدمرة ويحل محلها الوئام والإحترام وسعة الصدر والرحابة الروحية والعقلية ، حقيقة ليس هناك أجمل وأحسن وأريح وألطف من التجمع العائلي الكامل خاصة بين الأشقاء وزوجاتهم وأبناءهم في بيت الأسرة الكبير الذي يظله الجد والجدة والعم والعمة ومقابلهم الخال والخالة ، هنا ترتوي شجرة العائلة وتنمو نمو التكامل والتكافل والفخر والإعتزاز .

وفي زوجات أخوتي ثمرة من ثمار الحنان والعطف والتعاون الملحوظ والتكاتف المشهود والتعاضد المألوف تراهن في كل مناسبة خير عونٌ كفاتا وكلامهن عذبٌ فراتا وفي زحمة الأحزان هونٌ وهاون وأمن وأمان كريمات طيبات عزيزات غاليات نفرح لفرحهن ونسعد بتواجدهن والحمد لله حمدا كثيرا على أصول التربية بين أبنائنا وبناتنا فهم كالبنيان المرصوص كأنهم خرجوا من رحم واحد  لم يفرق بينهم حاسد ولا واشي كبرت عقولهم على محبتنا وتسامحنا وتألف قلوبنا وتعلموا الصراحة والوضوح والتفاني من علاقتنا ببعضنا ، لا شيء صعب ولا شيء مستحيل فنحن من نستطيع أن نرسخ الافكار الإيجابية والتصورات المنطقية والإعتقادات الصافية  بتطبيق الأخلاق المحمدية وخير ختام أختم به قولي قول الله عز وجل 

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (سورة الحشر).