الإجازة الصيفية استثمار للأبناء

data:post.title

الإجازة الصيفية استثمار للأبناء


بقلم: عواطف السعدية








فصل الصيف قد يكون الفصل الوحيد الذي يبدأ فيه التفرغ وإجازة للأبناء بعد قضاء مشوار أشهر طويلة في صفوف الدراسة ومما نراه واهتمام الأسر، في استغلال هذه الإجازة في مايفيد الأبناء من صلاح لهم. 


البرامج الصيفية أو المراكز المختصة أو الدورات الفصلية لتقوية الأبناء بالمواد الدراسية المقررة للعام الدراسي المقبل، هي من باب استغلال أوقاتهم بما يفيدهم ويكسر الفراغ الذي يشعر به البعض، أيضًا القيام بالرحلات السياحية والتعرف على معالم الوطن، وتنمية وتطوير مواهب الأبناء، والشغف الكبير الذي يتميزون به، بعمل المسابقات الثقافية والدينية والترفيهية، بذلك يكسر الروتين الذي يشعر به الأبناء والتغيير مطلب أساسي، التجدد بالحياة والبعد عن الضغوطات النفسية لها القدرة على العمل والإنجاز لدى الجميع، فالحياة لا تتوقف عند محطة بل تمر بمحطات كثيرة، ما إن تم استغلال الوقت بما ينفع الجميع. 


العمل الذي لا يمكن أن نصفه إلا بنجاح مستمر من خلال خلق فرص كثيرة ومتعددة، فالكل يحتاج إلى التغيير بين فترة وأخرى، وراحة النفس في البحث عن ما يسعدها من أهم أسباب السعادة الحقيقية برضا وقناعة.. وجود المراكز الصيفية وتنوع المناشط والفعاليات بها حافز وتشجيع مباشر، بزيادة الرغبة في التحاق الأبناء بها، تعويدهم على خوض هذه التجربة، ومنهم من تفوق وأصبح ممتنًا لنفسه بالاكتشاف من خلال التعليم وتنمية المهارات، وأيضًا التعرف على أصدقاء جدد، كلها أسباب تدفع الأبناء على إنجاز ما يجب عليهم بكل أريحية.


تشجيع الأبناء وتحفيزهم على استغلال الوقت بالشكل الصحيح وعدم التهاون ،هو بمثابة شهادة ورسالة من الوالدين وولي الأمر يحمل معه الدرجات التي تلقاها ويفتخر كونه أصبح مجتهد، لتغيير عادات وسلوكيات خاطئة كانت تلازمه، بأخرى عكس ما كان عليه وبلاشك التربية الصحيحة تبدأ من المنزل، بالتوجيه والنصح، والتعليم في ما يجعل هذا الابن شخص يعتمد عليه، وقادر أن يكون مثاليًا وشخصية عظيمة، كسب التربية من والديه ومجتمعه، وأيضًا من معلميه ومدرسته، وكلنا يعلم أن اليوم ومن خلال التطور السريع بالتكنولوجيا والمواقع الإلكترونية والبرامج المتعددة التي منها التعليمية، التي من شأنها تنمية المواهب والقدرات العقلية، باستغلالها الاستغلال الصحيح وبحدود معقولة، لأن الكثرة هي ماتجلب المضرة، وغياب التركيز وضعف الذاكرة واستيعاب العقل لزحمة ما يركز عليه الأبناء وقد لايفيدهم، أكثر من مضرتهم إذا ما كانت هناك رقابة ذاتية ونصح وإرشاد لهم..


التحاق الأبناء للمراكز الصيفية هو بمثابة دروس بالحياة وزيادة لتطوير وتنمية المهارات بعقولهم واكتساب خبرات جديدة من تعلمهم ومعرفتهم بالعلوم النافعة..


حفظ الله أبناءكم ورزقكم برهم وصلاحهم وحسن تربيتهم ودمتم بصحة وعافية يارب العالمين..

Abrar Al-Rahbi
الكاتب :