سليمان الراجحي.. مدرب الحراس بنادي السويق ومسيرة حافلة بين الملاعب والتدريب...

data:post.title

 سليمان الراجحي.. مدرب الحراس بنادي السويق ومسيرة حافلة بين الملاعب والتدريب... 


- رحلة علاج الكابتن جاسم الرشيدي اتاخت لي الفرصة لتدريب حراس الفريق الأول بالنادي .. 

- لدي موهبة في حراسة المرمى رغم أنه لم يكتشفني أحد في ذلك الوقت."

- فائز الرشيدي ألابرز في الولاية كحارس مرمى

- تجربة الرستاق مميزة واستفدت الكثير.. 


السويق: محمد الجهوري






تصوير : ياسر السناني 



المدرب القدير سليمان الراجحي مدرب الحراس للمراحل السنية بنادي السويق، تحدث عن مشواره التدريبي بعد اعتزاله كرة القدم كلاعب، حيث يُعد من أبرز الكفاءات التدريبية لحراس المرمى في ولاية السويق. وفي حديثه لصفحات القسم الرياضي بمجلة "حبر الوطن"، استعرض الراجحي مسيرته التدريبية التي بدأت من الفرق الأهلية حتى وصوله إلى ساحة الأندية الرسمية.


البداية كلاعب: من الهجوم إلى حراسة المرمى:

بدأ سليمان الراجحي مسيرته الرياضية في فريق الحارة، حيث لعب في أكثر من مركز، لكنه وجد نفسه في مركز حراسة المرمى. يتذكر بداياته قائلًا:"كنت ألعب مهاجمًا في البداية، لكنني شعرت أن لدي موهبة في حراسة المرمى رغم أنه لم يكتشفني أحد في ذلك الوقت."









قرار الانتقال إلى التدريب.. خطوة فرضتها الظروف:

بعد الاعتزال، وجد الراجحي نفسه أمام خيار التدريب، لكنه واجه تحديات في الحصول على الدورات الفنية المتخصصة في تدريب الحراس. وعن هذا القرار، يقول: "أعتقد أن معظم اللاعبين بعد اعتزالهم يتجهون إلى التدريب لإكمال المسيرة. كنت أفكر في هذا المجال منذ أن كنت لاعبًا، لكن عدم توفر الدورات الفنية في تدريب الحراس كان عائقًا في البداية."


من الفرق الأهلية إلى نادي السويق.. أولى خطواته كمدرب :

بدأ الراجحي مسيرته التدريبية مع فريق الشبيبة، أحد الفرق الأهلية التابعة لنادي السويق. وفي عام ٢٠١٥، جاءت الفرصة الكبيرة عندما تم استدعاؤه لتدريب حراس الفريق الأول بنادي السويق، ليحل مكان المدرب جاسم الرشيدي أثناء رحلته العلاجية."كانت تلك اللحظة نقطة تحول في مسيرتي التدريبية عندما عاد المدرب استمريت في التدريب ومن هنا كانت انطلاقتي الحقيقية."


إنجازات في الملاعب.. وألقاب لم يحالفها الحظ :

استعرض الراجحي إنجازاته كلاعب، قائلًا:

"في بطولات المراحل السنية، وصلنا إلى دور الأربعة في موسمي ١٩٩٧ و١٩٩٨، لكننا لم نتمكن من التأهل للنهائي بعد الخسارة أمام نادي فنجاء."

أما على مستوى الفرق الأهلية، فقد حقق العديد من البطولات، منها:

• بطولة النخبة للفرق الأهلية بنادي السويق

• بطولة الفاو مرتين

• بطولة ملتقى شباب فريق البداية

وأضاف: "كانت لي أيضًا تجربة مميزة مع فريق الملدّة التابع لنادي المصنعة، حيث وصلنا إلى نهائي كأس شجع فريقك على مستوى السلطنة." وفي مجال التدريب، تولى تدريب حراس فريق الناشئين في نادي السويق لكنه لم يكن محظوظًا، حيث خسر الفريق لثلاث نهائيات متتالية في دوري تحت ١٧ سنة دون تحقيق اللقب، مكتفيًا بالمركز الثاني.


تجربة نادي الرستاق محطة تدريبية خارج السويق :

في عام ٢٠١٨، قرر الراجحي خوض تجربة تدريبية خارج ولاية السويق، حيث التحق بنادي الرستاق، وقام بتدريب حراس فرق الناشئين والشباب، كما تولى أحيانًا تدريب حراس الفريق الأولمبي والفريق الأول بدوري عمانتل. قال"كانت تجربة غنية أضافت لي الكثير، حيث تعاملت مع مستويات مختلفة من الحراس مما ساهم في تطوير أسلوبي التدريبي."

عاد لاحقًا إلى نادي السويق، وتولى تدريب حراس الفريق الأول لفترات متقطعة، حيث استمر لمدة شهر في المرة الأولى، ثم ثلاثة أشهر في المرة الثانية.










فائز الرشيدي الأفضل.. والسويق منجم لحراس المرمى

عند سؤاله عن أفضل حراس المرمى في ولاية السويق، يرى الراجحي من وجهة نظره الشخصية أن فائز الرشيدي هو الأبرز في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه قدم مستويات كبيرة مع المنتخب الوطني في كأس الخليج ودوري عمانتل. وأضاف: "هناك حراس مميزون في الفرق الأهلية، لكنهم بحاجة إلى دعم وتدريب مستمر. نادي السويق دائمًا ما يخرج مواهب واعدة، ومستقبل الحراسة في النادي مطمئن."


دعوة لدعم الحراس.. وتوفير المدربين في الفرق الأهلية

وجه الراجحي رسالة إلى الفرق الأهلية، مشددًا على أهمية توفير مدربين متخصصين لحراس المرمى، حيث قال:"اليوم، الحارس بدون مدرب لن يتمكن من تطوير مستواه. أتمنى من جميع الفرق الأهلية في السويق وباقي الولايات الاهتمام بهذا الجانب، لأن صناعة الحراس تحتاج إلى تدريب مكثف ومستمر."


كلمة أخيرة.. شكر وتقدير لمن ساهم في مسيرته:

في ختام حديثه، وجّه سليمان الراجحي شكره وتقديره لكل من دعمه في مشواره الرياضي، قائلًا:"أتوجه بالشكر الجزيل إلى الأب الروحي لنادي السويق، صاحب السمو فاتك بن فهر آل سعيد الموقر وأبنائه الكرام. كما أشكر الإدارة الحالية برئاسة صاحب السمو فراس بن فاتك آل سعيد." وأضاف: "أشكر فريقي الشبيبة، وأخص بالشكر المدربين الذين قدموا لي الدعم والنصائح خلال مسيرتي التدريبية، وعلى رأسهم المدرب جاسم الرشيدي، الذي كان له الفضل الكبير بعد الله فيما وصلت إليه اليوم."


واختتم حديثه قائلًا:"كل الشكر لمجلة حبر الوطن على اهتمامها ودعمها المتواصل للرياضيين، وإتاحة الفرصة لنا للظهور وتسليط الضوء على جهود أبناء الولاية."




Abrar Al-Rahbi
الكاتب :