حكاية رحيل..
بقلم :مزنة سعيد الصوافية
كنت أرقد في غرفة الطوارئ بسبب إرهاق أصابني نتيجة حملي الأول. كان يصل إلى مسمعي صوت لم يكن غريب عليّ عرفته للوهلة الأولى إنه صوت خالد!!! كانت تفصل ستارة زرقاء اللون بين سريري وسرير أمه الغائبة عن الوعي نتيجة جلطة ألمّت بها، كان يجهش بالبكاء ويتوسّل اللّٰه بأن يبقيها له. شعرت بالأسى لحاله وحال أمه
خالد: أرجوك يا أمي لا تتركيني ابقيّ قويه من أجلي فلم يبق لي في هذه الحياة سواك بعد رحيل عزه عني ..
لا لم أرحل عنك بإرادتي أنت من اخترت، دمعت عيناي وشريط حياتي يمر أمامي كنت أرجوك وأتوسل إليك أن لا تتزوج ولم تأبه لتوسلاتي كنت صامدًا أمام أختيار أمك لك للزواج من ابنة خالتك للإنجاب، اقترحت عليك أن نسافر للعلاج ولم تعرني أي انتباه
أجبتني ببرود: لا طاقة لي وعصيانها.. ولكن لك طاقه بوجعي وخذلاني عند أول عقبه تعترض زواجنا غادرتك في صمت كان الموت أهون عندي ألف مره من أن تشاركني فيك امرأة أخرى ،رحلت قبل أن أراها تمسك يدك مرتديه ثوب الزفاف...
فارقت أمه الحياة ورحلت... وعلمت بعدها من ممرضة قريبة له أنه تزوج من ابنة خالته ولم ينجب منها وبعد الكشف تبين أنه هو العقيم فطلبت الطلاق منه