ارتفاع منسوب مياه البحار والمُحيطات
الكاتب: أسعد المكتومي
يُعتبر ارتفاع منسوب مياه البحار والمُحيطات مشكلة ظاهرة في هذا العصر حيث أنها تُشكل إحدى العوائق التي قد تُغرق أراضي اليابسة القريبة من البحار والمُحيطات، وهذا ما جعل منها مشكلة تُعاني منها بعض دول العالم والتي تمتلك أراضي مُنخفضة مثل دول بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وأجزاء من شمال فرنسا وغربي ألمانيا، وبحسب خُبراء الطقس وعلماء البحار والمحيطات فإن هنالك تطور وارتفاع ملوحظ في مستويات منسوب البحار حول العالم في القرن الحادي والعشرين لعدة أسباب منها، ذوبات الكتل الجليدية الضخمة في القارة القطبية الجنوبية وكذلك الشمالية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الأرض وتأثير ذلك على الأرض بشكل عام، وهذه الظاهرة ترجع لعدة أسباب منها وجود ثقب في طبقة الأوزون مما يسبب الاحتباس الحراري واختلال المناخ، وقد يسبّب ارتفاع منسوب المياه في البحار والمُحيطات مشاكل كثيرة أغلبها تكون في ملوحة الأراضي القريبة من البحار، وفساد الزراعة، وهجرة البشر، وغيرها الكثير.
يُمكن تفادي مُشكلة ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات عن طريق تقليل الغازات المُنبعثة من المصانع حول العالم وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات ووضع بدائل لتخفيف هذه الإنبعاثات، وكثرة الإهتمام بزراعة الأشجار حيث أن الأشجار لها دور محوري كبير في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتعمل على حماية الجو من التلوث الصناعي، كما أن هذه الحلول ستكون لها الأثر الكبير في تقليل مخاطر الاحتباس الحراري ،وذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.
تسعى اليوم الحكومات لتقليل التلوث وتصاعد الغازات إلى الغلاف الجوي للأرض وتقليل الممارسات التي تضر البيئة والطبيعة بشكل عام، وكما أن زيادة انبعاثات هذه الغازات لها مشاكل كبيرة على صحة الإنسان فهي المسبب الأول لأمراض سرطانات الرئة وغيرها، كما أنه يجب على كل دول العالم تفادي هذه المشاكل المضرة للحياة البشرية والطبيعية لأجل عيش حياه صحية للبشر وضمان رفاهيتهُم.