العملات الرقمية

data:post.title

العملات الرقمية والتداول


الكاتب: أسعد المكتومي



كثيرًا ما يروج حاليًا العديد من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عن تداول العملات الرقمية والتداول؛ والتي اشتهرت في الآونة الأخيرة أو الوقت الحالي على الإنترنت على أنها مصدر دخل للبعض، وأنها مدخول ومرتب يومي وأسبوعي للبعض الآخر؛ ولكننا عندما نتحدث عن العملات الرقمية فإننا نقصد بذلك أنه ليس لها أي وجود مادي؛ بل قيمة رقمية إلكترونية مخزنة على الإنترنت ولها خصائص مماثلة للعملات المادية، ولكنها تسمح بالمعاملات الفورية ونقل الملكية بلا حدود، وعلى غرار الأموال التقليدية، يُمكن أن تستخدم هذه العملات لشراء السلع والخدمات، ولكن يُمكن أيضًا أن تقتصر على مجتمعات معينة مثلا: للإستخدام داخل لعبة على الإنترنت أو شبكة اجتماعية، وأيضًا هي رصيد مالي مسجل إلكترونيًا على بطاقة ذات قيمة مخزنة أو جهاز آخر؛ ويُمكن أن تكون الأموال الرقمية مركزية، حيث توجد نقطة مركزية للعرض النقدي أو لا مركزية؛ حيث يُمكن التحكم في العرض النقدي من مصادر مختلفة.


ويمكننا تعريف العملات الرقمية بشكل عام على أنها شكل من أشكال العملات أو وسائل تبادل المنفعة المختلفة؛ والتي تقدم خصائص مماثلة للعملات المادية الورقية والقطع المعدنية؛ ولكنها مختلفة عنها في أنها رقمية أي أنها ليست ملموسة كباقي الأموال المادية، وينبثق من ضمن العملات الرقمية ( التداول ) والذي يُعتبر شكلًا جديدًا لكسب رأس المال؛ ويعني المضاربة في سندات الضمان أو تفصيلًا الدخول في صفقات في الأسهم، والعملات، والذهب، وغيره، ورفع مستوى الربح.


 أضف إلى ذلك أنه محفوفًا بالمخاطر وقد يخسر المتداول جميع أمواله في أي لحظة، وعندما نتكلم عن التداول لا ننسى بأنه  يدخل من ضمنه أموال مجهولة أو ليست مادية وملموسة، وهذا ما دفع البعض تحريمه وتشبيهه بالمقامرة وكسب رأس مال رقمي ومجهول المصدر وغير معمول به بشكل مادي، ونحن كمسلمين يجب علينا الإبتعاد عن الأموال مجهولة المصدر والغير معمول بها بعمل شخصي ومادي.