العالم الجديد
الكاتب: أسعد بن سيف المكتومي
( العالم الجديد ) جُملة عند التفكير بِها رُبما أول ما نفكر فيه هو الوقت الحاضر أو المستقبل وتطور الحضارات والأمم وتقدمها والتطور التكنلوجي المستمر يوماً بعد يوم، وتَشمل كُل ماهو جديد في المجال الحضاري والثقافي والصناعي والتكَنلوجي والتقني.
ومن هُنا نجد أن الإِنسان هو الأساس في هذا العالم الجديد الذي لا يتطور إلا بتطور الإِنسان واختراعاته وفكره على المدى الطويل ويُمكن القول أن هذا العالم الجديد ظهر في القرن الثامن عشر بسبب الثورة الصناعية في أُوروبا الغربية وتطورها وانتشارها في كل أنحاء العالم والثورات الّتي جاءت بعدها وتطور وسائِل النقل والإِتصال على المدى الذي يليه ولا زالت هذه الثورات مستمرة إلى اليوم والمستقبل أيضا فنجد براءات الإختراع تتجدد دوماً.
ومن هذا المنطلق تعمل الدول العُظمى في الوقت الحالي لتسابق الزّمن في الصناعات وخاصةً الصناعات التكَنلوجية والتقدم التكنلوجي، حرب اليوم ليست عَسكرية ولكنها صناعية تكنلوجية وتقنية تكتيكية تعمل على التنافس للفوز بقيادة هذا ( العالم الجديد ) والسيطرة على صناعاته وتكنلوجيا المستقبل وبسط النفُوذ من كل النواحي، وتعمل على تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتنمية مهاراتها لخوض هَذِه المنافسة وصقل المهارات البشرية وتسخيرها من خِلال طرح البرامج الدراسة في المجالات المطلوبة بِالكُليات والجامِعات والبرامج التدريبية المؤهلة لِذلك.
كما أن هذا التقدُم والتنافس شجّعَ قيادات العالم الجديد على التطور الذي أبهر العالم من خلال اختراعاته، ونلاحظ ذلك في الحروب التنافسية الصناعية والتكنلوجية والاقتصادية القائِمة اليوم بين القوى الغربية والشرقية من خلال سياساتها وتمويلها واستثماراتها للقطاع الصناعي والتكنلوجي وأبحاث الذكاء الإصطناعي لنيل مبتغاها.