الشباب العماني والابتكارات
بقلم : ناصــر جمعه سالم الهنداسي
إن الشباب والابتكار هما الركيزتين اللتين تراهن عليها الدول المتحضرة اليوم، من أجل الرقي والنهوض والنماء، فالشباب هم ثروة الوطن وأهم الأذرع الأساسية للتنمية فيه، فمساهمتهم كبيرة في رقي مجتمعاتهم وتطورها، فالشباب باعتباره ملهما للتقدّم الاجتماعي وموردا خصبا للأفكار المُتجدّدة والابتكارات في جميع المجالات، ولديه القدرة على النظر للأمور بطريقة مختلفة، ورؤية مغايرة، من أجل البحث عن حل للمشكلات بطريقة مبتكرة وجديدة تسعى المجتمعات إلى تمكينه وإطلاعه على نتائج التطورات التقنية والثورات التكنولوجية حول العالم، أما الابتكارات فهي ثروة مستدامة وأساسًا لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، ومن أهم العوامل المؤثرة في تقدم وتطور المجتمع ورفعة شأنه بين دول العالم، فهي الميدان الأهم والأوسع الذي تتبارى فيه الدول لتثبت أن لديها عقولا مستنيرة تفكر وتبدع وتؤثر بفاعلية على الفرد والمجتمع.
ولم نعد نتفاجأ مما يقدمه الشباب العُماني من اختراعات وابتكارات خلال أزمة كورونا التي يمر بها العالم، فتعودنا من فترة ليست بالقريبة أن نسمع قصص كثيرة عن ابتكارات عُمانية، فتارة نسمع قصة ابتكار لطالب عماني في إحدى مؤسسات التعليم العالي، وتارة قصص عدة لطلبة من وزارة التربية والتعليم، وتارة قصص لعدد من الاكاديمين والأطباء والمهندسين وووو والقائمة تطول، مشاريع وابتكارات كبرى من صنع شباب عُمان، شباب يؤكد كل يوم بأنه مبدع وفيه طاقات ومهارات لا حصر لها، وتعلمنا من التاريخ العُماني ومن أقوال مولانا الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- أن الحضارات لم تستمر بفضل ثروتها وقوتها فقط، بل بفضل عمل أبنائها المخلصين وقدراتهم العالية في ابتكار أهم الحلول للتحديات التي واجهتها. فخطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم للشباب فتح لهم أبواب المستقبل؛ ليكونوا شركاء في صناعته، ويكونوا شركاء في استكمال مسيرة وطنهم، هذا الخطاب يمنح الشباب العُماني مساحة واسعة للتفكير وتنفيذ الأحلام على أرض الواقع، بدلًا من أن تكون حبيسة عقولهم أو أدراج خزائنهم، أو أن تنطلق منهم إلى أفواه تسمع ولا تنفذ، فتموت الأحلام وهي لا زالت في مهدها ولدينا أحد الشباب المبدع والذين التقيت بهم في العمل وأجريت معه هذا اللقاء .
الزميل أحمد بن عبدالكريم بن أحمد ال عبدالسلام
1-كيف استطعت أن تكتشف موهبتك؟
كنت أحب الرسم منذ الصغر وتطورت موهبتي مع الوقت حتى وصل عمري ٢٨ سنة وأحببت أن أجرب تصميم بعض الأشكال الهندسية مثل السفن الشراعية القرن السادس عشر وبعض الأسلحة مثل الكند العماني وغيره ،والحمد لله اتممتها بشكل جميل جدا ، وكانت هذه هي البداية.
2-ماهي أهم الابتكارات لك وما هي أحبها؟
(1)السفينة الحربية ذات القرن السادس عشر
(2)سلاح AWM
(3)سلاح الكند
(4)سيارة جنازة السلطان قابوس
(5)شجرة نمت على بيت قديم
(6)مجسم دلفين من الخشب
(7)منز خشبي للأطفال بشكل القديم
(8)كرسي من الخشب
(9)سفينة في فلم جاك سبارو
(10) رفوف للصحون
(11) صناعة سفينة الغنجة العمانية وهي قيد التصنيع
أما أحبها سفينة جاك سبارو وكانت أكبر تحدي في التصنيع الدقيق.
3-كيف تسوق ابتكاراتك ؟
عن طريق الناس والمعارف والتيك توك
4-ما هي خطة حياتك المستقبلية في هذا المجال؟
أن يدرج اسمي ف معرض للابتكارات.
فهنيئًا لنا بمٌثل هولاء الشباب وكما يجب على الحكومة مقابل هذا التطور الهائل في التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في نهضة الدول كأساس للتنمية، ووجود شباب مبدع وذو كفاءة، سوى الاعتماد على هؤلاء الشباب ، واستثمار طاقاتهم الإبداعية في وضع أسس التنمية المستدامة، وترسيخ دورهم البنّاء في تحقيق مستقبل متميز يلبي الطموحات والتوقعات.