عطائك سر وجودك بالحياة

data:post.title

 عطائك سر وجودك بالحياة


بقلم : عواطف السعدية


 ثقافة العطاء وحبُّ الخير خُلُقٌ نبيل ، وصدق تَعَامُل ، وحُسن سلوك  وفِكرٌ نيّر ، وإيمانٌ راسخٌ بالأجر ، وسِمَاتٌ تنعكس على سجايا الإنسان وأخلاقه ، وهذا ما يترَسّخ ويبقى للإنسان عندما يذهب كلّ شيء ، وما يُحمَلُ له في الوجدان أينما حَلّ وارتحَلّ.


ففاقد الشيء يعطيه بالشكل الذي تمنى أن يحصل عليه.

خُلقنا لنترك أثراً لطيفاً في أفئِدة الآخرين ، ليشغل ذلك الأثر جُزءاً من كيانِهم ، ونرحل بعدها ، والله لايُضيع من أحسن عملا


أين يقبع توازنك الحقيقي؟! 


إن توازنك الحقيقي ليس في مقدرتك الوقوف على قدميك ولكنه يتمثل في وقوفك على قلبك..


فمن الممكن أن تقف على قدميك ومع ذلك يحدث أن تهوي في إحدى بؤر الأحداث اليومية الاعتيادية كالغضب والسخط والتذمر والإحباط فتفقد مع تلك الحالة توازنك..


لكن حين يخلو القلب من الألم ..كالكآبة والحزن والحسد والبغض والشعور بالنقص..  أو أي مشاعر سلبية أخرى ستشعر بالتوازن الذي ستجده يخيم على نفسك كسلام واطمئنان. 

فقلبك هو مركز الثقل الذي يمر بروحك ويجعلك متوازنا. 


( إلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)


سلم قلبك.. تستقم حياتك 

فعندما يخلو القلب من المشاعر المؤذية تصبح أكثر إقبالاً على الحياة بروحانية مفعمة بالمحبة وأكثر تفاعلاً بإيجابية مع أحداثها وأكثر إبداعاً،فلا تسقط أو تنهار أو تتشوه لتكتمل في النهاية دائرة التفوق لديك

لكل إنسان بصمة يمتاز بها عن الغير البعض بصمته الحكمة، وآخرين بصمتهم الصدق، والبعض بصمتهم العقل، ولكن الأخلاق الحسنة تجمع جميع البصمات، وتبقى لك بصمة لن تزول حتى بعد رحيلك فلِذا تمسّك بأخلاقك ترتقي