العوان تودع أبو ( شتيرة ) جمعة بن تعوب بن فرج القطيطي

data:post.title
العوان تودع أبو ( شتيرة )
              جمعة بن تعوب بن فرج القطيطي

بقلم : جاسم بن خميس القطيطي  








“یحدث أحيانًا أن نلتقي بأشخاص نجھلھم تمام الجھل ومع ذلك نشعر باھتمام بھم وبدافع یقربنا منھم قبل أن نبادلھم كلمھ واحدة” دوستويفسكي. 

الجمعة ٩ صفر ١٤٤٦ هجري 
١٦ / ٨ / ٢٠٢٤

العوان تودع المغفور له جمعة بن تعوب القطيطي في علاقة عرفت من ذو القدم بتلك الجسارة بين موروث وبيوت العوان بتلك القامة التي تعايشت في طرقات العوان والخويرات .. وقدم من التواصل الذي غرس روح الحب ونثره لجميع من حوله، وما يعطيك رونق العطاء من تلك الشخصية التي شاع ذكرها في أوساط كل البيوت والبلدان من حولها هو العنفوان من ذلك العشق تجاه هؤلاء الذين كتبوا كل ما فيهم بحروف من ذهب، الطبع المسامح والتسامح هو الاتجاه الذي سارو عليه وتعايشوا حول أخلاق وصفات وحكايات التصقت فيهم وكانوا يهيمون حبًا في تلك اللقاءات التي تدور بينهم، يتحدثون عن حقبة ومعرفة وعادات وتقاليد لا تتغير في خصال عقولهم .

بقت طرقات العوان وتلك المساحات من الأراضي الزراعية تكتب شجاعة أناس قدموا المهنة والحرفة وعملوا بجد واجتهاد من أجل كسب لقمة العيش، لذا تجدهم في متعة ومتانة ذلك السباق الميداني وراق بهم الوقت وقطفنا معهم أذكى اللحظات وحنين السنوات، كان لقب أبو ( شتيرة) يعرفه القاصي والداني ومع ذلك اللقب تزداد السمعة والتألق نحو مكانة تلك الأحداث ويتقلد ذلك الرمز كل ساحات المكان ليكون فارس يحوز على النجاح والتتويج أينما يكون، هم قصة كفاح ممزوجة مع حدس البراءة والتواضع والأخلاق وحب الآخرين، رحم الله أبو ( شتيرة ) جمعة بن تعوب القطيطي كان قامة نتفاخر بوجودها وزمانها وتلك البقعة الجغرافية الخويرات العوان .

سطور مضيئة من كتاب مفتوح دون فيها سيرة الأوليين الذي قدموا الوفاء وتعلمنا منهم حقيقة التعامل والتعايش فيما بيننا.

Abrar Al-Rahbi
الكاتب :