مجمع صحي الخابورة.. الواقع المؤلم وأمل التوسعة
الكاتب: جاسم بن خميس القطيطي
نداء إلى وزارة الصحة الموقرة
شكر وعرفان إلى معالي وزير الصحة على النظرة نحو التوسعة المنتظرة...
لا يزال مشهد ذلك المجمع الصحي في تلك الولاية الحالمة ينذر بالكثير من الحاجة إلى التطوير، وإمداده بالخدمات التي هي حق له. فقد أصبح من اللازم مواكبة ذلك التعداد السكاني المتزايد، الساعي للحصول على المزيد من الخدمات والعلاج في مسافات قريبة من جغرافيته التي يسكن فيها.
عندما تشاهد مجمع الخابورة الصحي، الذي يخدم كثافة سكانية هائلة، وتناظر ذلك المكان الخالي من العديد من الخدمات والمرافق التطويرية، تدرك حجم المعاناة. لا مرافق تنويم لحالات الولادة، ولا أقسام أشعة متكاملة.
ناهيك عن إغلاق المراكز الصحية في القصبية والبداية وحفيت بعد الساعة التاسعة مساءً، مما يؤدي إلى التكدس والزحام في مجمع صحي الخابورة.
لماذا لا يستمر عمل تلك المراكز حتى منتصف الليل؟
ما يحدث في حالات الحوادث هو ازدحام شديد ووجود فقط سريرين اثنين للعناية المركزة! تخيل هذا الوضع المزري وتلك الحالات الإنسانية التي لا تجد العناية الكافية في ظل هذه المساحة الضيقة. ولا توجد نقطة على السطر من منظومة صحية متكاملة تشعر معها بالاطمئنان، بل تشعر بالقشعريرة من الأسى والحزن على هذا الواقع. متى يحين تطويره وكتابة مساحات من التوسعة والخدمات التي يستحقها؟
لا تزال ولاية الخابورة تبحث عن كافة الخدمات التي تنير طريق الاستقرار النفسي لأهلها، دون الحاجة لقطع المسافات إلى مستشفى صحار. يشعر المريض بالغربة من طول المشوار، وعند الذهاب لمجمع صحي الخابورة، يُسلَّم له ورقة تحويل إلى مستشفى صحار على كل شاردة وواردة. لابد من قطع تلك المسافات الطويلة، ما يزيد المعاناة بسبب غياب مرافق الخدمات داخل المجمع.
وتبقى النظرة المؤسفة لتلك الجنبات في المجمع تشعرك بالنقص والوحدة، وبغياب علاج دائم للمكان، فيغدو وكأنه يتيم بلا اهتمام.
نناشد طوق النجاة: متى تصبح تلك المرافق ذات نكهة وفيرة من الخدمات التي تستحقها؟
متى ننشد الكمال الذي يتوافق مع العدد السكاني الكبير في هذه الولاية؟ متى يحتضن المجمع الغالبية من أبناء الولاية، دون الحاجة لورقة التحويل إلى مستشفى صحار المركزي؟
نطمح إلى توسعة تشمل جميع المرافق، أسوة بمجمع صحم الصحي. نحتاج إلى نظرة شاملة ذات إلمام باحتياجات المواطنين من أبناء الولاية، تضمن لهم شعورًا بالاحتواء والطمأنينة. نود أن يكون مجمع صحي الخابورة لافتة كبيرة تستقبل كل الحالات، وتتعامل بتناغم مع المراجعين، وتقلل من رحلات التحويل. نحن بحاجة إلى نظرة صادقة تُسرّع العمل على توسعة المجمع، وتأمينه بخدمات التنويم اليومي، مع توفير طواقم طبية وأقسام أشعة متكاملة، وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
... لا يزال جرح النقص يلامس مشاعري عند كل زيارة لهذا المكان. ويشدني السؤال: متى ينال هذا المكان ما يستحقه من نظرة واهتمام من المسؤولين في وزارة الصحة؟
ومع تلك المباركة المحمودة من معالي وزير الصحة، نثق بأن المأمول سيتحقق، وأن توصياته ستكون صائبة.
تبقى التطلعات نحو التوسعة التي يجب الإسراع بها، كما تحدث رئيس اللجنة الصحية والبيئية في محافظة شمال الباطنة، العضو البلدي علي بن سعيد القطيطي، الذي أكد على الجهود الحثيثة من الحكومة الرشيدة لتنفيذ التوسعة العاجلة، بمبادرة من سعادة المحافظ بشمال الباطنة، وسعادة والي الخابورة، ودورهم الساعي لتذليل العقبات.
كما تأتي زيارة سعادة الدكتور أحمد المنظري، وكيل وزارة الصحة، ضمن هذا السعي الدؤوب لإنجاز التوسعة المطلوبة.
مجمع صحي الخابورة هو ذلك المكان الذي يستحق التطوير، ويستحق أن يُضفى عليه بريق يليق به، ليكون في أجمل حلة، ويمنح أبناء الولاية مزيدًا من الخدمات المستحقة لتلك الأرض الغالية على القلب.