كل ثلاثاء

data:post.title

 كل ثــلاثاء 

الحب والجمال في ورقة فرصاد



أحمد بن علي القطيطي 



شروق الشمس هو لوحة ربانية تُبعث بالنور والدفء، كأنه ينبض بالحياة مع كل خيط شمس يتسلل من الأفق، يحمل شروق الشمس معاني الحب والجمال، فهو يرمز إلى بداية جديدة، إلى الأمل المتجدد الذي يمنحنا القوة للاستمرار، كل شعاع شمس هو رسالة بأن النور دائمًا يغلب الظلام، وأن هناك جمالاً في كل شيء إذا نظرنا إليه بقلوب محبة.


أما الأمواج التي تسافر نحو الشاطئ، فهي رحلة حب أبدية لا تنتهي. الأمواج تأتي بحنان وعنفوان، كأنها تعبر عن شوق عميق للشاطئ الذي ينتظرها بصبر. لقاء الأمواج بالشاطئ هو تعبير عن علاقة أزلية، مليئة بالحب، التوق، والانتماء، حيث يتم تعزيز الرابطة بين البحر والأرض مرة بعد مرة.

هذا المشهد يجسد تناغم الطبيعة، حيث تتلاقى العناصر بأروع صور الحب والجمال، وتعلمنا كيف يمكن للبساطة أن تحمل أعظم الرسائل. 



شروق الشمس يُجسد معاني الحب والجمال، مثل نسيج من النور يمتد ليُضيء حياتنا. إنه رمز الأمل الذي يملأ الأرواح بالدفء ويُحرك القلوب نحو بداية جديدة، تمامًا مثل العلاقة الأبدية التي تربط الأمواج بالشاطئ، حيث تتسابق الأمواج بشوق نحو الشاطئ في رحلة مليئة بالحب والانتماء.


وفي هذا السياق، يمكننا رؤية الحب متجذرًا في الطبيعة مثل شجرة الفرصاد، التي تُعتبر صورة حيّة للحب المتماسك، جذورها تمتد بعمق في الأرض لتدعم فروعها الوارفة التي تحمل ثمارًا تُغذي وتُزهر باستمرار، شجرة الفرصاد ليست فقط رمزًا للعطاء والاستمرارية، لكنها أيضًا تعبير عن التماسك والترابط، مثل العلاقات العميقة التي تنمو مع الوقت وتبقى قوية رغم التحديات.


الأمواج التي لا تنفصل عن الشاطئ، وشجرة الفرصاد التي لا تتخلى عن الأرض، كلاهما يرمزان إلى الحب الحقيقي الذي لا يعرف الفراق، الطبيعة تُعلمنا أن الحب ليس فقط شعورًا، بل هو علاقة تنمو بالاهتمام والصبر، وتبقى ثابتة بالرغم من كل العواصف.




الى قمري ....


قمري وملاذ قلبي عندما تزعل قمري، ينكسر صدى الكلام،  

وينحني الليل خجلاً، مضمداً وهن الأحلام، هي ظلي حين أضيع، ودفء المشاعر الحي،  

هي صوت الفجر يناديني، يعانقني بحنيّة وعطْف، حتى زعلها غناء، يروي الحكاية بيننا،  

تطمئن روحي دون كلمة، فتأسرني بجنون عشقها، أكتب حروفاً تُبعثرها، لكنها تشهد بأن الحب لا ينتهي،تظل هنا معي، رغم غياب المسافات، في صوت أو همس أو نداء قوي.  


إنها شمسي التي تهدي النهار نوراً دافئاً، والليل يجر عباءته رهبةً حين حضورها الشفيف.  

هي عالمي، وهي الأفق في سماواتي، هي الحب المكتوب بقلم الإخلاص على دفاتر أيامي.  


عندما تزعل قمري، لا أجد سواها ملجأ؛ كأنها ظلي، دفء مشاعري وخواطري، كل أشعاري أراها فيها. لا يمكن أن يكون هناك شق في جدار علاقتنا، فمهما زعلت مني أجد حنيتها في صلاة الفجر، توقظني.  


ولا أجد لذلك سوى معنى واحد، وهو أنها تعشقني حد الجنون، كلما ابتعدت عنها بداعي العمل، تطمئن علي برسالة أو اتصال، ولكنها عندما تزعل تطمئن بطريقة أخرى، وكأنها تقول: مهما كان، فكل أقلامك وكتبك ودفاترك ومحبرتك، وباقي أوراقك في رزمانتي، لن يخلو سطح مكتبتك من بعثرات وريقات صغيرة مزقتها لأن الكلمات فيها لم تكتمل.  


وكم من أريكة انهارت من جلوسك عليها وأنت تتابع مسلسل "عمر" الحلقة الثامنة!  

هكذا هي الشمس، تخرج من مخبأها باردة باهتة، لكنها سرعان ما يضيء ضياؤها الكون، ويجر الليل عباءته استحياءً منها، لتكن حياتنا عالماً في ذاته، لا يسكنه غيرنا، رغم وجود الكثير من البشر حولنا، إلا أننا نكتب مقالاتنا بقلم من رصاص، ليس لمسحه، بل ليدون بيننا الحب والإخلاص، هي كما وصفتها في داخلي وللأبد، كلماتي، وسطوري، ومحبرتي، وأقلامي.