افتتاح فعاليات “ربيع الجبل الأخضر” بمحافظة الداخلية تزامنًا مع موسم حصاد الورد
بقلم: أشواق العمرية
الجبل الأخضر – الداخلية
شهدت ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية انطلاق فعاليات “ربيع الجبل الأخضر”، في أجواء ربيعية تعبق بعبير الورد العُماني، الذي يتزامن حصاده هذه الأيام مع بداية الموسم السياحي في المنطقة. وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المبذولة لدعم الحركة السياحية والاقتصادية في الولاية، وتسليط الضوء على المقومات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها.
وجاء تنظيم الفعالية بتعاون مشترك بين مكتب محافظة الداخلية، وإدارة التراث والسياحة، وإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تهدف إلى إبراز ملامح الجمال الطبيعي والتراث العُماني الأصيل الذي تتميز به ولاية الجبل الأخضر، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الزوار والمجتمع المحلي.
تنوع الفقرات وبرامج داعمة
وقد تميز حفل الافتتاح بحضور جماهيري لافت، وتضمّن فقرات طلابية عبّرت عن روح التراث والانتماء، إلى جانب قصائد شعرية ألقاها عدد من الشعراء المحليين، عبّروا من خلالها عن ارتباط الإنسان العُماني بجمال الطبيعة وثقافة الأرض. كما تم افتتاح المعرض التسويقي المصاحب، والذي شارك فيه عدد من رواد الأعمال المحليين من مختلف القطاعات. وتستمر الفعالية على مدى أيام، متضمنة برامج وأنشطة متنوعة، أبرزها: عروض حيّة توضح طريقة تقطير ماء الورد وفق الأساليب التقليدية، ومسرح تفاعلي للعائلات والأطفال، بالإضافة إلى أركان مخصصة للفنون التشكيلية، ومعرض للمنتجات الحرفية والزراعية التي تشتهر بها المنطقة.
فرص واعدة لروّاد الأعمال
كما حرصت الجهات المنظمة على تخصيص مساحات لروّاد الأعمال لعرض وتسويق منتجاتهم، وتقديم جلسات استشارية متخصصة لدعم مشاريعهم وتطوير قدراتهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.
وفي هذا السياق، قال الدكتور: سليمان بن محمد العمري، أحد المشاركين في المعرض:"نحن في الجبل الأخضر لا نعرض منتجات فحسب، بل نروي حكايات المكان وتقاليد الأجداد فهذه الفعالية فتحت لنا نافذة واسعة لنُعرّف الزوار بما نُنتجه، من ماء الورد الطبيعي إلى الصناعات اليدوية التي توارثناها جيلًا بعد جيل.”
ومن بين الفعاليات اللافتة أيضًا، تنظيم مسابقة للتصوير الفوتوغرافي، تستهدف المحترفين والهواة لتوثيق جماليات الجبل الأخضر بعدسة الإبداع، ما يساهم في الترويج السياحي للمنطقة من زوايا فنية وشخصية.
الجبل الأخضر.. لوحة ربيعية تنبض بالحياة
وتُعد ولاية الجبل الأخضر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في السلطنة، بفضل مناخها المعتدل على مدار العام، وتنوع تضاريسها، وغناها بالنباتات العطرية والزراعات الموسمية، وعلى رأسها الورد العُماني الذي يُعد رمزًا للمنطقة، حيث يرتبط بمحطات إنتاج ماء الورد، أحد أشهر منتجات الجبل ذات الصيت المحلي والعالمي.
ويُنتظر أن تُسهم فعالية “ربيع الجبل الأخضر” في تعزيز الحركة السياحية، وتنشيط السوق المحلي، إلى جانب ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة المرتبطة بالبيئة والمجتمع المحلي.