عيد بلا وطن

data:post.title

 عيدٌ بلا وطن

________


عيدٌ يحوم على " ضفاف التيهِ "!

( يا حزنُ أرضِ الله ).. هل تؤويهِ؟


عيدُ الطفــولةِ حان وقت بزوغـهِ

فبكى الهلال..الطفل من يكسيهِ؟


فرَحانِ من (رمضانَ أقبل) دونما 

فـرحٍ أتى.. يا حـزنُ ما تنــويهِ ؟!


سبعٌ وخمسونَ إنكسـاراً ليت لي

( قلبٌ يصــدّقُ واقعاً أَحييهِ ) !!


" ظلمٌ " على وجهِ الفُتـاكِ بغـزةٍ

فمتى يجـودُ العدل.. يحكـم فيهِ


من وجه قابيلَ الذي يقفي الثرى

في قبــحِ أهـل الأرض كي يدميهِ


زفرٌ من الأوجــاع من رئة المدى

نادى شهيـقُ المــوت.. أن يأتيهِ


وهمٌ؟ فعقلي لم يعد لي يافعاً !

ليعي الحقيقةَ.. آهُ كمْ تعييهِ ؟!


قد سادها الدنيا " قناعٌ " ريثما

تأتي الوجـوهُ فتبـديْ ما يخفيهِ


فوضى الكلام برغـم شدة حنقهِ

صَمَتَ اليقينُ " بغائبٍ " نرجيهِ


لله في الغيب المخفّى.. حكمـةٌ

تقضي لما لـمْ ها هنا تقضيهِ !!


فتُشكِلُ الحربَ اصطفاءَ شهادةٍ

ولِذي المسوخِ هناك ما يخزيهِ


لا بد من وطـــنٍ يفتّــحُ عالماً 

كاد " السواد العالمي " يعميهِ


في اليمّ مسألة الظلام ولم تكنْ

في الغيبِ إلا " بالضياْ " تلقيهِ..


صبــراً فإنَّ بحيـرةً من دمعكم

لكفـيـلــةٌ للغصــن أن تحييـهِ


صبــراً يأجـجُ ناظــري من قادرٍ

فلهُ هنـا قــدرٌ..  لنا يجــريهِ .!


لله ( أمـر النــار ) تُكفى..  وأنَّه 

سَيَفُكَّ( قيد المـاء ).. لو يبقيهِ


عيدٌ الى المنفى يعودُ.. ويلتقي 

"وطناً" محـالُ اليــوم أنْ ينفيهِ


منصور السعدي