صفوت عبد الحليم.. حكاية نجم الأهلي المبدع
بقلم عبد الواحد محمد – روائي عربي
صفوت عبد الحليم، نجم خط وسط النادي الأهلي لسنوات طويلة، حظي بشعبية عريضة بفضل موهبته الفذة التي كانت حديث الجماهير المصرية.
فقد كان يجسد “السهل الممتنع” بلمساته الساحرة، ومنحته الجماهير الأهلاوية لقب “المايسترو” لقدراته الفائقة على صناعة الأهداف لزملائه.
يُعد الراحل صفوت عبد الحليم أحد أبرز نجوم الأهلي عبر تاريخه، حيث تألق بالقميص الأحمر خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، وُلد عام ١٩٥١ منطقة الشرابية، وبدأ ممارسة كرة القدم في ناشئي الأهلي وهو في الحادية عشرة من عمره، ثم تدرج في صفوف الناشئين حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة.
وعلى مدار ١٠ سنوات داخل جدران القلعة الحمراء، حقق ٩ بطولات، منها ٧ بطولات دوري و٢ كأس مصر.
كما حصل على لقب أفضل لاعب في مصر مرتين؛ الأولى عام ١٩٧٢ والثانية عام ١٩٧٨،ورغم مسيرته الطويلة في الملاعب، لم يحصل سوى على إنذار واحد، وكان ذلك أمام الاتحاد السكندري، بعد اعتراضه على احتساب هدف للخصم من لمسة يد واضحة.
وبعد حصوله على هذا الإنذار الوحيد، كافأه عزت أبو الروس، مدير الكرة بالنادي الأهلي آنذاك، بمبلغ ٥٠ جنيهًا تقديرًا لأدائه الرائع خلال المباراة.
اعتزل صفوت عبد الحليم كرة القدم قبل أن يتم عامه الثلاثين، بعد تعرضه لإصابة قوية، وأقيم له مهرجان اعتزال تكريمًا لمسيرته الحافلة، وبعد اعتزاله، اتجه إلى مجال التدريب داخل النادي الأهلي، ليواصل خدمة القلعة الحمراء.
رحم الله الكابتن صفوت عبد الحليم، فاسمه ما زال ساطعًا بين نجوم كرة القدم المصرية عامة، والنادي الأهلي خاصة .