من وحي الطوفان(٣)
د. صالح بن خلفان بن محمد البراشدي.
طوفان الأقصى(٣)
قد كانت الآثار للطوفان
قوية على قوى الطغيان
حيث الدمار للجدار الفاصل
وقتل جند البغي بالقنابل
فعندها فرت جنود ومضت
تصرخ في خوف لبيتها اعتلت
فجيّش الصهيون ذاك النتن
جيوشه للحرب ثم أعلنوا
حربا على غزة والمرابع
من حولها فجاء بالمدافع
والطائرات فوق أرض غزة
تنفث نيرانا غدت في شدة
فدمّروا وقتّلوا الرجالا
كذلك النساء والأطفالا
لكنما الأبطال في حماس
قد واجهوا المحتل في حماس
فقاتلوا بما لهم من قوة
واستبسلوا في عِزة ونخوة
فقنصوا الجنود من مسافة
صفر ودكّوا جيشهم في همة
طوفان الأقصى ترك آثارا كبيرة ظهرت في الجوانب العسكرية والمجتمعية، ففي الجانب الإسرائيلي حدث تفرق عسكري واجتماعي في مقابل سياسات نتنياهو، كما أن الطوفان أبان حقيقة قادة الكيان المحتل الإسرائيلي أمام شعوبهم خاصة وأمام العالم أجمع، حيث عمد الكيان الصهيوني إلى القصف المتعمد والإبادة الجماعية وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة خصوصا، وهذا هو التصرف الجبان الذي أثبت للعالم أجمع وحشية هذا الكيان المحتل، وأزال الأقنعة التي كان يختفي تحتها الصهاينة المعتدون المحتلون ، ولهذا فقد وقفت جل شعوب العالم مع الفلسطينيين من خلال الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات السلمية التي نددت بالاحتلال والإبادة الجماعية التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة العزة، والنتيجة التي أقضّت مضاجع العدو الصهيوني حكومة وشعبا من طوفان الأقصى هو الآثار النفسية والبدنية بين الجنود خصوصا، حيث عدد من القتلى والجرحى، وكذلك انتشرت الأمراض النفسية بين الجنود الاسرائيليين التي تصاحبهم طوال حياتهم عبرة وعظة للآخرين كانتشار المعاقين، فضلا عن عدد من الأسرى بيد حركات المقاومة الفلسطينية.
أما في الجانب الفلسطيني فقد قامت المقاومة الباسلة مستعينة بالله بمواجهة هذا الكيان المحتل بكل ما أوتيت من قوة، وضحّت بالغالي والنفيس في سبيل التحرير من ظلم هذا الكيان المحتل، فكانت نتيجة هذا الطوفان في الجانب الفلسطيني فهي تحتوي الألم والأمل، فالألم الذي خيم على الشعب الفلسطيني هو العدد الكبير من الضحايا الذين اغتالتهم يد الكيان الصهيوني نتيجة للقصف المتعمد للمدن والقرى الفلسطينية والمدنيين، ونحسبهم شهداء عند الله تعالى، كذلك امتلأت المستشفيات بالجرحى والمصابين علاوة على الأسرى الذين اقتادهم العدو الصهيوني إلى السجون والمعتقلات، الذين يسر الله أمورهم لاحقا فخرجوا بنعمة الله وبحكمة من حركات المقاومة الفلسطينية.
اللهم وحد صفوف المسلمين غزة وفلسطين وفي جميع بلاد المسلمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين، واغفر لنا ولجميع المسلمين.