وطني عنوان الأمن
بقلم: سامي البلوشي " السكب"
الوحدة الوطنية هي أحد أبرز الركائز الوطنية وأحد أهم دعائمه ومقوماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على حبهم لهذا الوطن وانتمائهم له ودفاعهم عنه ضدّ أيّ قوّة خارجية تحاول إيذائه أو السيطرة عليه بأيّ شكل من الأشكال، كما وتوحّدهم على نفس المبادئ والعادات والتقاليد ضمن المساحة التي يعيشون فوقها من الأرض، وتتمثل أهمية الوحدة الوطنية على صعيد الفرد والمجتمع حيث لا يستطيع أن يقف فرد واحد في وجه جماعة، ولكن من شأن مجموعة أن تقف أمام مجموعة أخرى وتسيطر عليها من خلال الوحدة، وبالتالي تمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لكافة فئات المجتمع.
حيث أنّ الوحدة الوطنية تولد لدى الشخص شعورًا بالانتماء نحو وطنه وأبناء شعبه، وبالتالي تدفعه لأن يخلص في عمله ويطوّر من نفسه وبالتالي ينهض بدولته، فبالتالي تمهِّد الطريق نحو مستقبل مشرق لكافة فئات المجتمع، حيث أنّ الوحدة الوطنية تولد لدى الشخص شعورًا بالانتماء نحو وطنه وأبناء شعبه، وبالتالي تدفعه لأن يخلص في عمله ويطوّر من نفسه وبالتالي ينهض بدولته، ويأتي هنا دور الأسرة وهي من أهم المؤسسات المجتمعية المسؤولة عن تنشأة الفرد على مجموعة من القيم الحميدة، وتكوين الوجدان الثقافي والتربوي لدى الفرد، ففي الأسرة يتلقى الأفراد أسس الآداب العامة، والمقدسات الاجتماعية التي يجب عليه احترامها ومراعاتها، وفيها تُخلق أبجدية حب الوطن والانتماء الأولى لديه، وتتشكل معاني الاعتزاز والفخر تجاه الوطن بما يسمعه ويراه الفرد من أهله وذويه، فمن واجب الفرد اتجاه أعداء الوحدة الوطنية في الدفاع عن الوطن عندما يتعرض لمطامع خارجية من دول أخرى أو داخلية متمثلة ببعض الأفراد الذين لا يتمنّون نماءه ورقيّه، بل ويسعون لخرابه أحيانًا؛ مما يستدعي منّا أن نتحلّى بقدر كافٍ من الوعي والمسؤولية الذين يمكناننا من عدم الانجرار وراء مثل هذه المجموعات ومخططاتها التخريبية الهادفة إلى زعزعة الأمن وخرق النسيج الوطني، بالإضافة إلى إبلاغ السلطات المسؤولة في حال التأكد من مساعيهم التخريبية قبل وقوعها ،حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها والمقيمين فيها من كل سوء.