منطقة الغليل بولاية السويق تحتضن مسابقة مزايينة الثيران الأولى لعام ٢٠٢٤م بتفاعل جماهيري كبير
السويق: خادم السعدي
في فكرة متميزة ومثيرة، أقيم على شاطئ غليل الهناديس مسابقة مزاين خاصة للثيران تحت مسمى ملتقى مزايينة الثيران الأول، والذي صادف يوم الخميس الموافق ٢٠ يونيو ٢٠٢٤. وذلك ضمن احتفالات ولاية السويق بعيد الأضحى المبارك ١٤٤٥هـ، حيث شارك في المسابقة عشرة من الثيران، بعد الإقبال الكبير للمشاركة منذ اطلاق الإعلان لها، وسجل ما يقارب أكثر من ثلاثين ثورًا تم اختيار عشرة منها للمرحلة النهائية، حيث جاءت المسابقة تحت رعاية الفاضل حمد بن خميس البلوشي وهو صاحب أول فكرة لمزايينة الثيران التي انطلقت منذ أكثر من عشرة أعوام على حائط الخوير البداية بولاية السويق.
نظام المسابقة
وقد اعتمد نظام المسابقة على عدة عوامل وضعتها لجنة التقييم شملت الشكل العام و القيافة ( الزينة ) و المشاة العامة والوزن (التناسق الطولي) بالإضافة إلى تقييم خاص لصاحب الثور. وتشكلت اللجنة المنظمة لهذه الفعالية برئاسة الأستاذ خميس الذيابي ومساعده يعقوب البلوشي ولجنة تحكيم تحمل أسماء كبيرة في مجال النيروز العماني مكونة من: العقيد جمعة البلوشي عقيد حائط بطحاء السويق وصالح الودامي وهو عقيد سابق وخبير في مجال النيروز العماني، إضافة إلى العقيد أحمد بن الماس السعدي عقيد حائط طلائع الأفراح، وأحمد المكوس عقيد حائط الخوير البداية.
فعاليات مصاحبة
وصاحب الفعالية عدد من الفعاليات منها سباق بحري بالقوارب التقليدية وفاصل لفن أو مهارة المتاجاة وهو عبارة عن مبارزة بالعصي بين شخصين أظهر المشاركون مهارتهم وإتقانهم لها، كما شهدت الفعالية فاصل مع مبارزة الثيران ( المناطحة) بتعليق المعلق المحبوب أبو محبوب.
مشاركات وحضور جماهيري لافت
وشهدت المسابقة حضورًا جماهيريًا لافتًا من مختلف ولايات السلطنة الذين أتوا لمتابعة أحداثها النادرة، وتوثيقها لتكون ضمن الفعاليات المميزة لهذا العام، إضافة إلى أن المشاركات المختلفة التي شهدتها المسابقة من مختلف ولايات السلطنة أضفت تنافسًا كبيرًا بين المشاركين، فقد حصد الثور المسمى "الصرف" لمالكه خليفة الشباقي على المركز الأول، فيما حاز الثور المسمى "ريح الحمر" لمالكه الفاضل عبدالرحمن بن يوسف البلوشي على المركز الثاني.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الموروث الشعبي، وخاصة تربية الثيران التي تعتبر من مصادر معيشة المواطن بداية بالزراعة والحرث وصولا لرياضة المناطحة، واستحداث فكرة المزاينة لتكون ذات عنصر جذب سياحي للولاية.