يوم العائلة

data:post.title

يوم العائلة


بقلم : جاسم خميس القطيطي   



مدخل : 

 العائلة البيت الحنون الذي يلمنا تحت جناحيه ونكبر مع ذلك الضجيج الأخاذ وتأخذنا السنوات ونرجع إلى تقاسيم العائلة ، وما أجمل الاحتفالية بيوم العائلة ووضع له ذكرى واحتفالية تليق بذلك المسمى الذي وجب له تقديم الإنحناء والتقدير ، مع تناغم الحياة وتكاثر الملهيات بتلك الأعذار المتكدسة وجب كتابة وسمٌ للعائلة ، وتخصيص يوم لها ، نقدم لها المزيج من القابلية ونحتقل بكل ما فيها من أحداث وقبل أن يكون تجمع عائلي هو غرس روح الإخاء والود الذي يجب أن يدوم معنا في وجدان الأعماق . 


العائلة لها تباريح يانعة يذهب كل شي ويدوم حب الأسرة الواحدة ، في صورة بهية لا تغييب , ونجد العديد من الطقوس الساخنة التي تطوق علينا وتنزعنا حب البقاء واللقاء ، وتضع علامات الاستفهام حول ذلك الضياع لبعض العوائل ، تجدهم لا يتنفسون الهواء العليل من نسمات الأسرة ورحابة البيت الوسيع مع أنهم عائلة واحدة ، كتب لهم الهجران تحت نظريات عديدة تسرق الوجد من الوجنتين وتحت أسباب معارك وخلافات وزيجات ومشاكل جاءت من فكر الجاهلية . 


يا سلام على السلام وجمال العائلة وزهاء المنظر ، عندما تجد بهجة اللقاء وفرحة الصغار يتوجها ابتسامة الكبار التي تخرج من القلب ، بحق وجودي في احتفالية يوم العائلة هذا الأسبوع كنت أتخيل بفكري نحو تضاريس ذلك العقوق الذي  يولد بين أركان بعض العوائل ، وتجعل منها ملاذ لعمق المحن على حالها تصل إلى الكره والعدوانية ، يا الله غير مصدق وقع مايحدث من خراب ودمار بين مكنونات العائلة تلك الثمرة المزدهرة التي تبث الخير لكل أفراد العائلة ليعيشوا بسلام ، تجد الويلات والصراعات بين أطياف العائلة تحت وطأه أسباب لا تليق بذكرها  ،ليعاودك الحنين إلى نعيم العائلة وتلك الأوراق المثمرة. 


 أدعوكم أحبتي جميعًا بالرجوع إلى أحضان العائلة تحسسوا الأقرباء منكم قدموا لهم الوفاء والتبجيل ، احتضنوا كل ما فيهم دون تمنع وتردد ، خصصوا يوم للعائلة ترقبوا ذلك اليوم المميز لكي تحقق مع كل أفراد العائلة انطلاقة وتأسيس علاقة تدوم مع كل مراحل العمر . 


لازلت حزين على غياب قامات بعض العوائل وفقدانها من الساحة والأسباب غياهب من هذا الزمن المفتري ، والجري وراء صيحات ممحونة تجلب الانهزامية وتنزع الوازع الديني وتنزع القناعة الإنسانية ، بعض العوائل تحتضر وكتب لها شهادة وفاة على حالها وعليها استعادة رشدها والنظرة الصائبة لتلك الأجيال الموجوعة من عناق الرجعيات التي تمكث على عنوان تلك العوائل . 


يوم العائلة كان مميز ، وقدمت لي التهاني القلبية لشاهد عيان ، رغم ذلك الهدوء الذي تملكني الذي يتم عن انشراح الصدر عن كل ما شاهدته ، وشكرًا من الأعماق لذلك الجهد والاحتفالية التي عبرت عن تلاحم بحروف من ذهب . 



ٱخر رشفة

  يجب الخروج من مأزق الروتين الساخن الذي يحدث والعودة إلى حضن العائلة ، وتخصيص لها احتفالية ويوم يلم الشمل لتسمو تلك العائلة بروح شديدة الجاذبية ، ويتجاهر الصغار بالكبار دون وجود الغربة وعدم التجانس الذي يقتل القلوب والعقول ، وجب التسامي بالعائلة وتخصيص لها يوم بمثابة المجد والتمجيد لها .

Abrar Al-Rahbi
الكاتب :