الحنكة القيادية
الكاتب : أسعد بن سيف المكتومي
تأتي الحنكة القيادية في مقدمة المسؤولية القيادية في الهرم المؤسسي ، وتعني كيفية إدارة الشخص المسؤول للأزمات والمشاكل في تلك المؤسسة ، وكيفية إدارتها بشكل سليم وسلس سواءً كانت حكومية أو خاصة ، مما يُسهم في ارتقائها للأفضل ، ورفع كفائاتها وكفائة موظفيها على كُل المستويات الإدارية والفنية وغيرها، وهذا ما يجب توافره في صاحب شخصية الحنكة القيادية من دهاء وفكر ونظرة بعيدة المدى تُمكنه من وضع أهداف على المدى القصير والبعيد ، وتحقيقها والوصول إليها وإنجازها.
ويتميز غالبًا الأشخاص ذووا الحنكة القيادية بالذكاء سواء كان هذا الذكاء مُكتسب منذُ الصغر أو من خلال دورات تدريبية وخبرات سابقة ، استطاع من خلالها اكتسابها. فمعرفة الشخصية صاحب الحنكة القيادية أولاً يتم تحديدها من خلال سرعة البديهة، وحب المبادرة، ومساعدة الآخرين، والقدرة على اتخاذ القرار، والقدرة على إدارة الضغوط والأزمات والتصرف، واتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة، فكلها مهارات قيادية تدل على أن هذا الشخص مؤهَّل لكي يصير قائدًا بحنكة قيادية بالفطرة.
وهناك العديد من الصفات التي يتصف بها أصحاب هذه الشخصيات منها الثقة بالنفس والتأثير والقدرة على الإبداع والهمّة العالية والطموح وغيرها المزيد، وهذا ما ينعكس عليه لجعله صاحب حنكه يُعتمد عليه في اتخاذ القرارات الصائبة والمصيرية، ولابُد من تسليط الضوء على علاقاته مع الأشخاص الآخرين أو الموظفين الأدنى منه منصباً وتعاملاته معهم لأن هذا سوف ينعكس عليه كشخصية ذو حنكة عقلية وتدبيرية يُمكن من خلالها البلوغ لأعلى المناصب.