قَهْوَتي الدافئة

data:post.title

 كُلِّ صَبَاحٍ أو كُلِّ مَسَاءٍ، نحتسي فِنْجان قَهْوَة☕  مِن دِيوَان القَهْوَة☕  ل (نَبِيل البوسعيدي)


٨- ☕قَهْوَتي الدافئة☕ 

 

قَهْوَتي قَد بَاتَت تتجلى فَيَا مَنْ رِقُّهَا 

صَدَفَة بَدَأ رِيحَهَا يعتلي عَلَى  رمقهَا 

 

وَلَم تُدْرَكُ  مِنْ  يَكُونُ  وَهُوَ  مُنَاظَرَة 

إلَّا لَحْظَةً مَا اِرْتَشَف مَنْ  جَلَّ  عَبَقُهَا 

 

فَعِنْد رَحِيلِه  أَدْرَكْت  بِرِسَالَة  سَمَقَت 

عَبَقُك جَمِيل قَد  زَان مَنْ جَلَّة نُطْقُهَا 

 

قَهْوَتي اِرْتَشَفتهَا  قَبْل  قُدُومِي  هُنَاك  

فقَهْوَتى دافئة  يَوْم اِرْتَشَفْت  رحيقهَا 

 

قَد تناست لَحَظَات  الصَّمْت  والحِوَار 

إذ الْفُؤَاد  تَهَاد لِي  أَنار جُنُون  سَمَقَهَا 

 

فَكَانَتْ  فِي  ارْتِبَاكٍ  قَد  هَلَّا  أوصالها 

لَحْظَةً مَا نَاظِرُه صَفّوا  الْفُؤَاد  عذقهَا 

 

الدُّنْيَا بَات قَصِيرَة بَيْن رِمْش  ورِمْش 

وَخَيْر دَلِيلٌ أَمْس مَضَى وَيَوْم  سَبَقَهَا