"ضوء في آخر النفقَ"
بقلم : نور عيسى المطرفي
خالد وحيد أمه وأباه ، ولد في أسرة فقيرة تمتلك القليل من المال ، يكفيها فقط لسد مستلزماتها الضرورية . في صباح اليوم الجديد إستيقظ خالد وجلس يشرب قهوته المرة التي مرراتها تخفف عنه آلام الصداع ويقرأ المجلة المعتادة، وما هي إلا دقائق قليلة حتى وجد إعلان لتحدي "من سوف يصل أسرعًا للقمة ".
لم يكن حقيقياً سباق إلى القمة بل سباق جري بمسافة معينة ولكن ألا تعلمون الآن الإعلانات تعلن بشكل مبالغ جداً. كانت مسافة التحدي تقريبًا مابين ٨ الى ١٠ كيلومترات ، وكانت نقطة النهاية عند الحصن الذي يبعد عن بيتهم قرابه ٤ ساعات .
قرر خالد أن يشارك فربما الفوز في هذا التحدي يغير من حياة أسرته الفقيرة ويفرح أهله ولكن للحظة يفقد أمله ويقول : الكثيرون أفضل مني فكيف سأفوز !!
ثم يرتب أفكاره ويقرر بكل إصرار وعزيمة : لن أبرح حتى أبلغ وهذه فرصتي .
كانت هناك عدة طرق للوصول ولكن أختار خالد طريق النفق لما رآه من مواصفات حازت به أبتدأ يوم السباق وانطلق المتسابقون إلى مكان البداية كلا منهم اختار طريق خاص به وكل الطرق كما يقولون تؤدي إلى روما او بالأخص إلى نقطه النهاية وهي الحصن . أبتدأ خالد طريقه من النفق كلما كان يذهب به يشتد عليه الظلام والتعب بسبب انه كان مغلق جزئياً فيقل أكسجينه لم ييأس واكمل طريقه ويشتد عليه الظلام يكاد لايرى شيئا حتى أصابع يده يكمل يهرول ويهرول ويردد في نفسه سوف أصل أنا قادر وأستحقها.
العتمة تزداد حين بعد حين وخالد لايزال يكمل طريقه كان يستذكر عبارة كانت في صميم عقله وهي هناك ضوء في أخر النفق . وأنا الان ابحث عن النور في النفق ف إن خرج النور أتى اليسر وذهب العسر يكمل طريقه وهو واثق في نفسه بأنه بهذا الفوز سوف تتغير حياته ومستقبله. ماهي إلا سويعات قليلو حتى ظهر النور في آخر النفق ، هنا كاد أن يشقق وجه خالد من الفرحة، وأخيرا وصل الى النهاية وحقق ماتوقعه.
في رأيك عزيزي القارئ هل تعتقد بأن ثقة خالد من نفسه هي السبب في فوزه؟
كيف نثق بقدراتنا؟