قَهْوَة الصَّبْرِ

data:post.title

 


٥- قَهْوَة الصَّبْرِ

 بقلم : نبيل البوسعيدي


أَيَا قَلْبِي سامرينا نَتَعَلَّم مَعْنَى الْفَنّ 

هِيَ أَيَّامُ جَمِيلَة تَسَامَر  قَلْب طَمِع 

 

هِي أَعْذَب وَأَرَقّ  مِنْ نُفُوسٍ وَمَن 

لَا تُعْلَمُ  مَذَاق  الْمَرَارَة الْحُلْو زَمَّع 

 

قَرِيبًا مِنْ ذَاكَ الشَّاطِئ نقبع  نَحْن 

نَشْرَب فِنْجان قَهْوَة  ونرحل  مَعا

 

ونسامر بَعْض بِفَرَح قَرُب مُمْتَحَن 

وَجِنّ الْفِكْر وَلَم  يَعِي  بِذَاك  سَمِع 

 

كَذَا هِيَ طُرُقِ الْوَفَاءِ إذ بِهِنّ تَمَعَّن 

نرسم سَلَكْنَا فَرِح ثُمّ  مَعَهُنّ  جَمْع 

 

الصَّبْرُ مِفْتَاحُ  الْوِصَال  لِمَن  سدن 

والمتسرع  الْغَضُوب  أَعْمَالِه  دَمْعٌ 

 

نَبْتَهِل لِلْمَوْلَى فِي كُلِّ  هَمْ  ونصَّبْر

وَالصَّبْرِ  عَلَى الْهَمِّ  نُورُه  بِه  شَمْع 

 

فَكُنْ ذَا صَيِّتٌ لِلسَّمَاء مِحْلَق ذَكَرَه 

لَا مُتَّبِعٌ لَذّ شَخْصٌ  كَأَنَّك لَه  أيمع

 

وَكُن ذَا خُلُقٍ  فِي النّائِبَاتِ  صَامَت 

لَا  تُحْدِثْ  ضَجِيج  بضي  المعمعا

 

فَالرِّزْق مَكْتُوبٌ سَوْف يصلك حَتْمًا 

فتريث لَا تَكُنْ لَهُ  سَبَّاقٌ  لَه  طَامِع

 

واقمع سُبُل الْوُشَاة  فِي جُلِّ السُّبُل 

فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ  لِسُبُل  الْوُشَاة  قامع 

 

القَهْوَة مرَّة  وحلاوتها  فِي  طَعْمُهَا 

لَا فَلْح مَنْ تَرَكَ الْقَوْلِ  وَالْفِعْلِ  مَعا